الكثير منا يقع فى الخطأ على الرغم من معرفته للصواب فماذا بعد؟!
هل نحب أن نلدغ من نفس الجحر مرات ومرات.
تندد الأمم المتحدة والدول العربية والإسرائيلية بـالأفعال الوحشية لإسرائيل ولكن ماذا بعد ؟!
هل هذا التنديد والشجب يصحبه قرار وتنفيذ هذا القرار أم أن قوانين الشرعية الدولية تنفذ فقط على إيران وأفغانستان وباكستان والسودان والعراق.
ينصحنا الأكبر منا سناً بالإبتعاد عن الخطأ واتباع الصواب..وماذا بعد ؟!
هل نستجيب فعلاً لتلك النصائح وننفذها أم أننا نستمع فقط ونهز الرؤوس ونقول حاضر دون أى تنفيذ؟؟
نقرأ القرآن ونستمع للخطب يومياً ولكن ماذا بعد؟
هل نعمل بذلك ونطبق إسلامنا ونتعظ أم أنها مجرد قنوات دينية مفتوحة ليل نهار وإذاعة قرآن الكريم مفتوحة ليل نهار ونمسك السبحة ذهابا وإياباً والحاج ذهب والحاج جاء وقد يكون تاجر يغش فى معاملاته أو مدرس لا يفى الطلاب حقوقهم أو طبيب لا يعامل مرضاه بأمانة وضمير أو محامى يغش ويدافع عن قضايا زور...
المسلمون لديهم عقيدة عالية وعلى النقيض واقع هابط فماذا بعد؟!
فهل يستغل المسلمون يوماً ما هذه العقيدة العالية فى علو الواقع الهابط؟؟
الحلال بين والحرام بين فماذا بعد؟!
فهل هناك مازال من يدعى أن هناك وسطية واعتدال فى بعض الأمور التى لا تقبل تلك الوسطية أو الإعتدال؟؟!!
تعلمنا ودرسنا وتفوقنا ونجحنا ولكن ماذا بعد؟!
هل عملت يوماً ما فى حياتك بما تعلمته بمساعدة نفسك أو بمساعدة من حولك والإرتقاء بالمجتمع أم أنه ذهب هباءاً؟
نعلم أن التدخين حرام شرعاً ونعلم اضرار التدخين على الصحة ولكن ماذا بعد؟!
هل تركنا السيجارة جانباً...؟
تفهوت بكلمة وماذا بعد؟!
هل فكرت فى هذه الكلمة قبل أن تتفوه بها؟
نردد شعارات وقيم ومثل وماذا بعد؟!
هل نلتزم بتلك الشعارات والقيم أم أنها لجذب الأنظار وجذب اهتمام الناس ليقال عننا أننا كذا وكذا...نسأل الله ألا نكون ضمن هذا الطابور.
أكرمك الله وتزوجت أو تزوجتى ولكن ماذا بعد؟!
هل اتقيت الله فى زوجتك او زوجك ،هل اتقيت الله فى تربية أولادك تربية صحيحة؟؟
أكرمك الله بثروة طائلة ولكن وماذا بعد؟
هل نويت يوماً أن تتصدق لفقير أو تخرج زكاة أموالك أو تساعد محتاج أو تبنى مشروعاً لتشغيل مجموعة من الشباب أو بناء سكن لتزويج الشباب أو مساعدة بعض الشباب الغير قادر على الزواج أو تساعد فى علاج بعض المرضى الغير قادرين أم ساعدت فى دخول البسمة على وجه يتيم أو فقير أم أنك فضلت أن تكنز هذه الأموال لتمرض وليبتليك الله؟؟؟
توليت منصب كبير فى إحدى المصالح..وماذا بعد؟!
هل عاملت الله فى هذا المنصب ولم تأخذ رشاوى وخفت على مصلحة الناس فى رضا الله أم أنك أغضبت الله فى رضا بعض الناس وعملت بمبدأ الواسطة والمحسوبية؟؟
فدعوة لأن نحدد هدفنا ونتقدم خطوة إيجابية إلى الأمام فى حياتنا وإلا فلن نستحق أن نعيش فمن لا هدف له أو من لم ينوى على فعل شىء إيجابى فى حياته أو حتى شرف المحاولة فى ذلك فهو أشبه بسفينة فى عرض البحر ليس لها هدف وستظل فى مكانها تدور وتدور فى دوامات..
فقد تدل و"ماذا بعد" على العائد من القرار أو من عادة نفعلها إو إنجاز حققناه أو كلمة قلناها..فحاول أن يكون هذه الهدف أو العائد فى رضا الله عزوجل وأن يكون طبقاً لتعاليم ديننا الحنيف...أما إذا قرأت الموضوع ولم تقرر فعل شىء لنفسك فاسأل نفسك وماذا بعد؟!
د إبراهيم
رائع جدا اكرمك الله
ردحذف