الخميس، 11 ديسمبر 2025

- رسائل الشتاء!


 رسائل الشتاء!

مع قطرات المطر التي تداعب النافذة، يرتدي العالم معطفاً من الهدوء، وتصبح الكتابة إليها هي الطريقة الوحيدة لتدفئة الحروف والقلوب. الشتاء ليس فصلاً للبرد، بل هو موسم البحث عن الأمان في تفاصيلها الصغيرة.

كلما اشتدّت الرياح في الخارج، تذكرتُ رقتها التي تروض عواصف قلقي. هي كقطرات المطر التي تحيي الأرض العطشى؛ بكلمة منها يزهر في قلبي الربيع رغم صقيع كانون. أراقب انعكاس الضوء في عينيها، فأجد فيهما سماءً صافية لا تعرف الغيوم، وطمأنينة تجعل من ضجيج الرعد مجرد معزوفة خلفية لحديثنا الهادئ.

رسالتي إليها هذا الشتاء لا تحمل حبراً، بل تحمل نبضاً يخبرها  بأن: