السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, بعد التحية الطيبة المباركة أكتب إليك عزيزى "سين" هذه الرسالة وقد تكون الأخيرة إليك لتعلم أننا فى حالة يمتزج فيها الإحباط واليأس واللاشعور..فنحن فى حالة يرثى لها ....
عزيزى "سين"، هنا يغدر الناس بعضعهم ببعض واختفت المودة والرحمة التى نتمناها جميعاً فالكل يأكل بعضه من أجل المال ولذلك لاتوجد بركة فى هذا المال...
عزيزى "سين"، أكتب إليك لتعلم أن كل شخص هنا قد تخلى عن هويته وأصبح يقلد الغرباء فأطلق المستقبل علينا مدافعه الشديدة بعد أن أطلقنا مسدساتنا على ماضينا وهويتنا...
عزيزى "سين"، أصبحنا مستهلكين لسياسات ومنتجات وحتى أزمات غيرنا ...
عزيزى "سين"، قد تقلب الحال وأصبح الحق هو الباطل والباطل هو الحق وأصبحنا نجرى وراء شهواتنا ونعلق بألستنا فى الممنوع..
عزيزى "سين"،لتعلم أننا نسير بسرعة السلحفاة وغيرنا ينطلق بسرعة الضوء فى كل شىء ...
عزيزى "سين"، أصبح عدد الملتزمين قليل فى هذا الزمن ولا يقال عنهم إلا أنهم رجعيون متخلفون لا يفهمون شيئاً...
عزيزى "سين"، نحن فى مأزق يا صديقى ولا أكتب إليك لكى ترسل رسالة كالرسائل السابقة التى أرسلتها رداً على رسائلى لتقول نحن مثلك أو كلنا فى مركب واحد أو " ماباليد حيلة " أو تقول لى حلول موجودة مسبقاً ونعرفها جيداً ولا أكتب لأشكو لك وإنما أرسلها لكى تقول متى نطبق هذه الحلول أو لنطبق حلاً..
فى رعاية الله،
صديقك المخلص،
د إبراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ..ق18