يروى د.مصطفى محمود فى روايته "العنكبوت" والتى كتبت فى أوائل عام 1965 رواية أقرب للخيال العلمى الشديد الإثارة والغموض عن جراح مخ وأعصاب واجه مشكلة نادرة مع أحد مرضاه وكيف وجد أن برسم المخ شيئاً غير طبيعى وماحدث من دخول المريض فى غيبوبة وتكلمه بلغة لايعرف عنها شيئاً..
فذهب إلى شقة المريض عندما تأخر عن الميعاد التالى ليواصل كشف سر هذا الرجل فيجد حريق هائل بشقة المريض فيبلغ النجدة ثم يدخل معهم الشقة فيجد أشياء فى شقة المريض ليس لها علاقة بعمل المريض الذى يعمل مهندساً مثل نوتة وميكروسكوب وشريحة لنسيج غير معلوم (والذى تبين فى أخر الرواية أنها شريحة من الجسم الصنوبرى ولكن الخلايا فى حالة نشاط وإنقسام) ويدخل الطبيب من لغز إلى لغز أخر حتى يصل إلى حقيقة هذا المريض ومحاولة توَصُل المريض إلى إكسير يعود بالإنسان ليعيش حياته الأخرى فى الماضى بمعنى ان هناك تناسخ للأرواح فقد يكون لك فى الماضى عدة نسخ وعند تناول هذا الإكسير واستقبال أشعة معينة على الغدة الصنوبرية فإن الإنسان يعيش نسخه الأخرى فى الماضى ولكن مات المريض فحاول أن يفك الجراح تركيب هذا الإكسير والذى يدخل فى تركيبه شىء من الغدد اللعابية للعنكبوت والبراعم النامية والحيوانات المنوية معالجة بطريقة كيميائية ما لا يعرفها سوى المريض ..
فحاول أن يجرب هذا الإكسيرهو الأخر وعاش حياته بنسخها الأخرى فى الماضى . ولكنه مات هو الأخر فى معمل المريض بدون إكتشاف الطريقة الكيميائية لإنتاج هذا الإكسير...
وكأن هذه الرواية تجمع بين الواقع والخيال من حيث فكرة التناسخ أو التقمص أى العودة مرة أخرى للحياة بعد الموت فى سلسلة دورات لانهاية لها والتى كان يؤمن بها الفراعنة والهنود فى الديانة البوذية ولكن أضيف إليها صبغة علمية بإضافة جزء من جسم الإنسان - الغدة الصنوبرية - مازال يكتنفه الغموض من حيث الوظيفة!!...
د إبراهيم
وقد تم تحويلها إلى مسلسل العنكبوت بطولة عزت العلايلى فى دور المريض ، ومحمود المليجى فى دور الطبيب..
ردحذفارا انها رواية معقدة عقدتو رانيا الله يخربيتكم
ردحذف