الأحد، 11 نوفمبر 2007

- شرارة ونهايات كثيرة.

ذهب شرارة (أبو سيجارة) فى صباح أحد الأيام للكشف فى عيادة الباطنة فى إحدى المستشفيات الجامعية بشكوى بسيطة من ألم فى المعدة فسأله الطبيب عن كونه مدخن أم لا ... فأجاب شرارة بالإيجاب فطلب الطبيب منه الإمتناع عن التدخين مع أخذ بعض الأدوية وأن ما لديه هو إلتهاب بسيط فى جدار المعدة وما ذلك إلا بداية لمشاكل كبيرة كالسرطانات والعقم والذبحة الصدرية وغيرها من الأمراض التى يزيد التدخين من معدل حدوثها أو يكون سبب فيها وأن الدواء الذى سيكتبه له لن يجدى إلا بالامتناع عن التدخين والبعد عن السيجارة...
فوافق شرارة وذهب إلى حال سبيله ولكنه بعد أن أخذ الدواء واستراح رجع إلى السيجارة مرة أخرى ولم ينفذ كلام الطبيب ...فكانت لشرارة نهاية من إحدى النهايات المعروفة:-
  • النهاية الأولى:- ذهابه إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة بعد شكواه من بحة بالصوت ..ولكن كانت المفاجأة بأن لديه سرطان (ورم خبيث) على الحبل الصوتى فقام بإجراء عملية جراحية مع جلسات إشعاعية وأصبح معاق بلاصوت مع محاولته التأقلم على جهاز إلكترونى يستخدمه حينما يتكلم.
  • النهاية الثانية:- ذهابه إلى طبيب القلب يشكو من نهجان وألم فى صدره يزداد مع المجهود وبعد الفحص والفحوصات كان التشخيص عبارة عن ذبحة صدرية فأصبح يعيش على دواء الذبحة كلما اصابته ألام الذبحة وخوفه وخوف الطبيب من دخوله فى جلطة قلبية.
  • النهاية الثالثة:- ذهابه إلى طبيب الصدر يشكو من سعال (كحة) متواصلة ومن دماء فى البلغم وبعد االفحص والفحوصات كان التشخيص سرطان (ورم خبيث) على الرئة ولكنه كان فى مرحلة متأخرة فقد وصل الورم إلى بعض أجزاء جسده ولن يجدى معه علاج سوى العلاج التدعيمى وأن ينتظر مشيئة الله.
  • النهاية الرابعة:- ذهب هذه المرة ولكنه محمولاً على الأعناق إلى إستقبال إحدى المستشفيات فى غيبوبة ولكن بعد الفحص كانت الحقيقة...." لقد تُوفَى شرارة" .
وللعلم هذه ليست كل النهايات بل أشهرهم لهذا الداء اللعين المسمى بالسيجارة.
استوقفت نفسى وقلت لعله فهم واستوعب الدرس أول الأمر وسمع نصيحة الطبيب ولكننا نحب أن نقول "لو..." كثيراً بعد فوات الأوان وهذه ليست نظرة تشاؤمية كما سيعتقد البعض ولكنها نظرة مليئة بالأمل لعلنا نفرق بين المنفعة والضرر وبين من ننفقه وما نستفيده وما ننفقه على السيجارة واضرارها الجسيمة ليس فقط المال الكثير بل الصحة أيضاً...والعاقل من يفدى صحته بأى ثمن حتى وإن كانت على حساب شهواته...فسوف نسأل يوم القيامة عن مالنا فيم أنفقناه وعن عمرنا وصحتنا فيما أفنيناهم......
فالمجال مفتوح والحل ليس مكلف..
فقط :- أطفأ سيجارتك وتخلى عنها للأبد.
 

 

د إبراهيم
إقرأ ايضاً:-

هناك تعليق واحد:

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ..ق18