يضم كتاب "علم نفس قرآنى جديد" لدكتور" مصطفى محمود" 15 مقالاً قيماً..بدأت أولها بمقال يحمل اسمه نفس اسم الكتاب "علم نفس قرآنى جديد" والذى تناول فيه أن طالما أن لا إله إلا الله وان قدرة الله موجودة فيجب أن يطمئن القلب وترتاح النفس ويسكن الفؤاد ويزول القلق واختار دكتور مصطفى محمود " السكينة " لتكون صفة واحدة جامعة لطابع المؤمن.وتناول مقارنة بين الأخلاق بالمعنى المادى الواقعى والأخلاق بالمعنى الدينى..ويرد فى هذا المقال على "فرويد" ومزاعمه وخزعبلاته ويوضح خطأه فى تفسير الجنس والطاقة الجنسية واللذة الجنسية والأحلام وقارن بين الحزن فى الإسلام والحزن عند فرويد ويوضح خطأ علم النفس فى تفسير الوسواس والخواطر والعذاب النفسى وكيف أن علم النفس لايرى إمكاناً لتبديل النفس أو تغييرها تغييراً جوهرياً شاملاً فى حين ان ديننا الحنيف يقول بإمكانية تغيير النفس تغييراً جوهرياً وإخراجها من الظلمة إلى النور وكيف فسر العلم الحديث النسيان مع أن النسيان نتيجة نسيان الله والبعد عنه "نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ" . ويظهر فشل الطب النفسى الحديث فى علاج الحالات المرضية ومحدودية العلاج فى المسكنات والمنومات وذلك ماهو إلا عجز وفشل وهروب من المشكلة بينما أن العلاج النفسى الفعال هو ذكر الله بالقلب واللسان والجوارح والسلوك والعمل..ويناشدنا فى هذا المقال بألا ننساق وراء الحضارة الغربية وأن نعرض لهم حضارتنا وديننا.
ويناقش بعبقرية تامة فى المقال الثانى "الدين كالماء والهواء" موضوع العلمانية ومؤامرة فصل الدين عن الدولة فيقول " أن الذين يظنون أن مصر لن تتقدم إلا بنبذ الدين والإيمان والغرق فى الحياة المادية العلمانية لايفهمون مصر ولايفهمون الشخصية المصرية" ويرى ان نبذ الدين سيؤدى إلى إنحلال وانهيار وتفسخ وجاهلية فالإسلام لم يكن إرهاباً للإبداع والفكر والفن والتقدم والعلم..ويرى أن الإسلام هو الدرع الواقى للمنطقة بمن فيها من مسلمين ونصارى ففى الزمان الماضى سحق المسلمين بقوة الإيمان التتار والصليبين فمن يريد العلمانية ماهو إلا عدو لدود يريد بنا الهلاك والدمارويستطرد قائلاً " لهذا يريد الغرب أن يقتلع هذه الشوكة التى فى طريقه ويركز هذه المرة على الإسلام نفسه فيحاول تشويهه"
وفى المقال الثالث " أول الحشر" تناول فى آخر المقال نقطة مهمة وهى على الرغم من كره العاقل للحرب ولكن لامعنى للسلام دون حرية ومع الذل والتشرد فالحرب قدر ومشيئة ويجب ألا نأمل من إسرائيل سوى الغدر والخيانة فيجب الإستعداد لهذا بالحرب..ويتناول ما حدث فى" الجزائر" من قتل وإرهاب وإلصاق ذلك باالجماعات الإسلامية وما ذلك إلا تمثيلية لفصل الدين عن الدولة ولكن كل ظلم وله نهايته "فأما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض".
ويقول فى المقال الرابع "المُلك والملكوت.... وأنا" أننا من أسجد الله لنا المُلك والملكوت وسخر لنا الكون أجمع ومع ذلك نمرض ونموت ويفتك بنا ميكروب لايرى لفرط تفاهته ..فكم تخفى جلودنا حقائق هائلة تحتها؟!
وفى المقال الخامس "تفاريح" تناول مايحدث فى رمضان من حلم المواطن بياميش العتبة وكنافة الحسين مع المشمشية والبندق الجوز واللوز وصوانى البسبوسة ليس حلمه بجنة الآخرة لذلك نحن فى خطر حقيقى وليس وهم.
ثم يتناول ما أسماه بـــ" العلف الثقافى" نتيجة إنسياب المعلومات من دول إمتازت بالتفوق التكنولوجى والإلكترونى والفضائى إلى دول فقيرة فتحولت الدول الأولى إلى دول منتجة والدول الثانية إلى دول مستهلكة لهذا العلف الثقافى الذى يحطم الهوية والعقول..فينصحنا بالإبتعاد عن هذا العلف.
وفى المقال السادس "الخوف الجميل" يتناول الخوف من مصيرنا فلا راحة إلا عند الله.
ويفضح فى المقال السابع "دستور اللصوص" الذين يتحكمون فى العالم ويوضح خباياهم واستعمالهم للخداع والمكر والشرعية الكاذبة والعولمة المشبوهة...وبين أن لا ملجأ أمام أولئك اللصوص سوى السلاح والقوة.
ثم يظهر فى هذا المقال حقيقة إنحدار مستوى خريجى الأزهر وقلة محصوله العلمى والدينى بل وانحدار مستوى التعليم الغير أزهرى أيضاً كظاهرة عامة..ثم تناول "كوسوفو" وكيف أنها حرب على الإسلام.
وفى المقال الثامن"رجال العصابات" يوضح أمثلة على إدارة وصناعة الإنقلابات فى الدول النامية بهدف إخضاعها واستنزاف خيراتها وكأنه كان معنا فى هذه الأيام فيقول"ولا شك ان فى أحد فصولها- يقصد المعركة على الإسلام ومحاولة فصل الدين عن الدولة- سيكون دق أسفين بين المسلمين والنصارى فى مصر ومحاولة الإدعاء أن هذا إضهاداَ دينياً" ويبين كيف تحول الإستعمار من المحاصرة إلى إقتلاع الجذور من نشر افكار أشد قتلاً من الجراثيم.
وفى المقال التاسع"عدو السلام اللدود" يوضح من هو عدو السلام الحقيقى وماهى خطته؟
وفى المقال العاشر"قلب الحقائق"يوضح مفهوم العولمة وخطورتها ..
وفى المقال الحادى عشر"الإختيار"يخيرنا بين سلامين:سلام إسرائيل المزعوم (الذلة) أوسلام رب العالمين (الكرامة) فلامفر من الإختيار ولا مهرب.
ويستغيث فى المقال الثانى عشر"النجدة ...النجدة... أنقذونا"من الملوثات والمشاكل التى تحيط بنا وكيف ان الحل هو المواجهة السريع لهذه المشكلات دون إنتظار..ثم يأخذنا فى نزهة فى كتاب "العقل" للدكتور"هانى عبد الرحيم مكروم" والذى يرى فيه مؤلفه أن نجاة البشرية من الهلاك مرهون بالأخذ باسباب العقل وبأهداب الإيمان.
ويبشرنا فى المقال الثالث عشر"بشارات فجر جديد" بالإنتصار والعزة طالما أخذ كل إنسان منا مكانه فى عمله بصورة ترضى الله عزوجل.
وفى المقال الرابع عشر " اليوم الموعود" يوضح كيف أن العمليات التخريبية فى البلاد ويتهم بها المسلمون ليس إلا حوادث مدبر لها ومخطط لها والإسلام منها برىء وماهى إلا بداية لضر ب الإسلام والقاء عليه وهناك الكثير من المؤامرات والاساليب الصهيونية الوقحة للإستيلاء على العالم فكريا وإقتصاديا..
وفى المقال الخامس عشر والأخير"تعالوا نصحح إسلامنا"ينصحنا بأن نبدأ بإصلاح أنفسنا إذا أردنا أن يبدل الله حالنا..فنحن الآن أحوج ما نكون إليه.
د إبراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ..ق18