السبت، 2 يوليو 2011

- ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟ !!

ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟ !!
ماذا خسر العالم  بانحطاط المسلمين؟ !!
بدأت قصة الكتاب التى يحكيها المؤلف "أبو الحسن الندوي" الهندى الأصل والذى ألفه مابين عامى 1944-1945م وهو فى الثانية والثلاثين من عمره..فيتسائل المؤلف "هل المسلمون حقاً فى وضع يمكن أن يقال أن العالم قد خسر شيئاً بانحطاطهم؟!!"
ويذكر المؤلف ان انحطاط المسلمين مآساة إنسانسة عامة لم يشهد التاريخ أتعس منها ولا أعم منها وهذه المآساة لم تتم بين يوم وليلة وإنما وقعت تدريجياً فى عقود من السنين،والعالم لم يحسب إلى الآن الحساب الصحيح لهذا الحادث.

فى الباب الأول - العصر الجاهلى- يرسم صورة للعالم قبل أن تشرق عليه أنوار الإسلام الأولى.
فيلقى فى الفصل الأول - الإنسانية في الاحتضار- نظرة على الأديان والأمم وكيف أن الديانات العظمى اصبحت فريسة للعابثين والمحرفين وأنه لم تكن على ظهر الأأرض أمة صالحة ولامجتمع قائم على أساس الأأخلاق والفضيلة،ولاحكومة مؤسسة على أساس العدل والرحمة ولاقيادة مبنية على العلم والحكمة،ولادين صحيح مأثور عن الأنبياء إلا نوراً ضعيفاً لاهو قادر على إختراق الظلام وليس بقادر على إنارة الطريق.

وتناول فى الفصل الثاني النظام السياسي والمالي في العصر الجاهلي.

وفى الباب الثانى - من الجاهلية إلى الإسلام- يوضح كيف انتقلت البشرية من الجاهلية غلى الإسلام بهدى نبى الأأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكيف وضع حجر الأساس لأمة هى خير أمة اخرجت للناس.

فيطرح لنا فى الفصل الأول منهج الأنبياء في الإصلاح والتغيير فبدا بتصوير المجتمع الصغير الذى واجهه سيدنا محمد والذى يعتبر صورة مصغرة للعالم من نواحى الحياةا لفاسدة التى تسترعى اهتمام المصلحين وتشغل بالهم.
ويوضح لنا أن سيدنا محمد لم يكن زعيماً وطنياً أو رجلاً إقليمياً وإنما أرسل إلى الناس كافة بشيراً ونذيراً،ونبينا الهادى محمد أتى بيت الدعوة والإصلاح من بابه ووضع على قفل الطبيعة البشرية مفتاحه.

ويحكى لنا فى الفصل الثاني رحلة المسلم من الجاهلية إلى الإسلام بداية من الدفاع المستميت للجاهلية عن نفسها وتراثها..ثم دعوة الرسول إلى الله وحده والدين الجديد 13 حجة فى كل صراحة وتقدم إليه فتية من قريش همهم الآخرة وغايتهم الجنة،واسلموا أنفسهم وارواحهم إليه،وسدينا محمد يغذى أرواحهم بالقرآن،ويبرى نفوسهم بالإيمان..ثم الهجرة إلى يثرب وفى مدينة الرسول كانت الجماعة المؤلفة من المهاجرين والأنصار نواة للأمة الإسلامية الكبرى وانتصر الاسلام على الجاهلية فى المعركة الأولى فكان النصر حليفه فى كل معركة.
ويوضح الكاتب تأثير الإيمان الصحيح فى الأخلاق والميول وانقلاب النفس البشرية بهذا الإيمان الواسع انقلاباً عجيباً..هذا الإيمان الذى رفع رأس المسلمين عالياً وأقام صفحة عنقهم فهى لن تحنى لغير الله أبداً..هذا الإيمان الذى يخرجنا من الإنانية إلى عبودية الله وحده.

وفى الفصل الثالث يصف هذه الطاقة فى المجتمع الإسلامى وكيف أن الإسلام رد لكل فرد فى المجتمع البشرى إلى موضعه واقتلع جذور الجاهلية وجراثيمها واصبحتالطبقات والأجناس فى المجتمع الإسلامى متعاونة متعاضدة لايبغى بعضها على البعض وأصبح المسلمون أعواناً على الحق أمرهم شورى بينهم..
وكيف أن الرسول حل محل الروح والنفس فى المجتمع وذكر المؤلف نوادر الحب والتفانى والانقياد للرسول صلى الله عليه وسلم .

وفى الفصل الرابع يوضح كيف حول رسول الله خامات الجاهلية إلى عجائب الإنسانية بهذا الإيمان الواسع العميق والتعليم النبوى المتقن.

وفى الباب الثالث يصف العالم الإسلامى بكل مايحتويه من مجد وإذدههار وقيادة الإسلام للعالم.
ففى الفصل الأول يوضح لنا عهد القيادة الإسلامية والخصائص التى اتصف بها المسلمون والتى سهلت لهم قيادة العالم ودور الخلافة الراشدة وتناول تأثير المدنية الإسلامية فى الاتجاه البشرى فقيام الدولة الإسلامية بشكلها ونظامها فىا لقرن الأول للهجرة كانت فصلاً جديداً فى تاريخ الأديان والأخلاق ،وظاهرة جديدة فى عالم السياسة والاجتماع،واتجهت الدنسا اتجاهاً جديداً.

ثم يصف فى الفصل الثانى الانحطاط والحياة الإسلامية وأسباب ذلك من فصل الدين عن السياسة عملياً ،والنزعات الجاهلية فى رجال الحكومة،وقلة الاهتمام بالعلوم العملية المفيدة والانشغال بمباحث الروح والفلسفة وانتشار البدع والضلالات،ولكن يذكرنا بفترات من التجديد والجهاد كفترة الحروب الصليبية التى قاد فيها المسلمين الناصر صلاح الدين الايوبى ولكن بعد موت صلاح الدين افتقر المسلمون للقيادة وعم الانحطاط فى العالم الإسلامى واستفحل مع الأيام إلى أن فرق التتار الإمبراطورية الإسلامية.

وفى الفصل الثالث:- يتناول دور القيادة العثمانية فى مسرح التاريخ الإسلامى من فتح محمد الفاتح القسطنطينية ومزايا الشعب التركى ولكن أصاب الأتراك من الانحطاط والتدنى فى الأخلاق وسوء التربية وجمودهم فى العلم وصناعة الحرب وعلى النقيض نهضت أوروبا من جاهليتها وسارت سيراً حثيثاً فى كل ميادين الحياة.

وفى الباب الرابع العصر الأوروبى
فى الفصل الأول:- ألقى نظرة على أوروبا المادية وطبيعة الحضارة الغربية وتاريخاها وأصولها وخصائصها ومظاهر تلك المادية،ونهوض جنود المادية ودعاتها لبث السموم فى عقل الجمهور.

فى الفصل الثانى- القومية والوطنية فى أوروبا- يوضح خصيصة من خصائص الشعب الأوروبى الا وهى الوطنية والقومية والاعتداد بالشعب والموقع الجغرافى ومظاهر وأساليب تلك القومية وكيف أن القومية والدين ككفتى ميزان كلما رجحت كفة طاشت الأخرى .
وللاسف عدوى القومية انتشرت للأقطار الإسلامية وهذه القوميات التى جعلت كل أهل قومية يبحثون عن أصولهم وعبادات أجدادهم ودياناتهم القديمة فيرجعون إليها..
وكيف استغل الحلفاء الحرب العالمية الأولى هذه القومية لإنفصال الدول العربية عن الإمبراطورية العثمانية،واعتمدوا فى ذلك على الوعود الخلابةوالسياسة المتقلبة التى لاتعرف إلا المصلحة.كما يوضح مطامح الدول الكبيرة باسم هذه القومية وختم الفصل بتوضيح الفرق بين حكم الجباية وحكم الهداية.

فى الفصل الثالث- أوروبا فى عصر الإنتحار- فبدأ بتوضيح الغاية من المخترعات والمكتشفات فى الإسلام ثم الغاية منها بدون تحكم القوة الأخلاقية فى استخدامها كما يحدث فى أوروبا فانترحت أوروبا.

وتناول فى الفصل الرابع زرايا الإنسانية المعنوية فى عهد الإستعمار الأوروبى من بطلان الحاسة الدينية وطغيان المادية والمعدة ومن تدهور فى الأخلاق.

الباب الخامس:- قيادة الإسلام للعالم
فى الفصل الأول - نهضة العالم الإسلامى
لاسباب تاريخية وانسحاب المسلمين من قيادة العالم تولت أوروبا ناصية الأمم وخلفتهم فى قيادة العالم فاتجه العالم باسره إلى الجاهلية ثم طرح الحل الوحيد للأزمة العالمية بانتقال دفةا لقيادة إلى العالم الإسلامى ..ويتأسف من اتباع العالم الإسلامى لأوروبا ولكن على الرغم مما أصاب المسلمين فإنهم الأمة الوحيدة القادرة على قيادة العالم نحو الفضيلة والتقوى وإلى السعادة والفلاح ولكن ذلك لن يكون إلا برسالته التى وكلها إليها مؤسس هذه الأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتؤدى الأمة هذه الرسالة بالروح والقوة المعنوية التى تزداد أوروبا كل يوم إفلاساً فيها ،وتنتصر بالإيمان والاستهانة بالحياة الوعزوف عن الشهوات وبالتبعية التفوق فى المجالات العلمية والصناعية والعملية والاستغناء عن الغرب فى كل مناحى الحياة.

فى الفصل الثانى - زعامة العالم العربى
تناول المؤلف أهمية العالم العربى فى خريطة العالم السياسية والإسلامية كونها مهد الإسلام ومشرق نوره فيوضح أن الإسلام هو قومية العالم العربى وأن محمد صلى الله عليه وسلم هو روحه وقائده.فالعالم العربى لايستطيع أن يحارب عدوه إلا بالإيمان والقوة المعنوية والتضحية بالشهوات والمطامع الفردية والعناية بالفروسية والحياة العسكرية وإيجاد الوعى فى طبقاتها ودهائمها وتربيه الجماهير التربية العقلية والمدنية والسياسية واستغلال البلاد العربية فى تجارتها وماليتها..
وقيادة العالم الإسلامى للعالم تأتى أولاً بأن يتبنى العرب هذه القيادة بالأخلاص للدعوة الإسلامية واحتضانها وتبنيتها والتفانى فى سبيلها وتفضل المنهج الإسلامى على جميع مناهج الحياة..

انتهى ملخص الكتاب - والحمد لله أولاً وآخراً

د إبراهيم سماحة

رابط هدية... لتحميل الكتاب.. كامل من هنا

هناك 23 تعليقًا:

  1. ان كان هناك توفيق فمن الله
    وان كان هناك خطأ فمن نفسى ومن الشيطان

    للمدونين الكرام أعذرونى لكونى مشغول هذه الفترة
    مواضيعكم موجودة فى جوجل ريدير سيتم التعليق عليها تباعا طبقا لوقت الفراغ المتاح
    دعواتكم الخالصة

    ردحذف
  2. شكلى هشترى الكتاب دا :D

    ردحذف
  3. والله قرأت الكتاب كاملا في الجامعة .. وهو وصف دقيق لحالة التردي التي حلت بعالمنا الإسلامي لكن نقول لكل جواد كبوة

    بارك الله فيك عزيزي لتذكري به أإرق التحايا

    ردحذف
  4. انا قريت الكتاب ده
    فى منتهى الروعه والجمال
    فعلا دى اجمل هديه انت جبتها
    وانصح الجميع فعلا بقراءته

    ردحذف
  5. والله كتاب جدا قيم وأكثر من رائع أحسنت الاختيار عزيزي د. إبراهيم بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك

    ردحذف
  6. بارك الله فيك وأعزك أخى الكريم د/ ابراهيم
    هذا الكتاب عندى فى مكتبتى وقرأته أكثر من مرة ومع ذلك أعجبنى هذا المخلص الرائع والذى استفزنى من أجل معاودة قراءته من جديد

    ردحذف
  7. لن تعود الرياده الي تلك الامه الااذا فهمنا ديننا الفهم الصحيح واخذنا باسباب التقدم والنهضه

    تحياتي

    ردحذف
  8. كتاب باين علية جميل شوقتنا نقراة

    تسلم على اختيارك الرائع

    مع خالص تحياتى

    ردحذف
  9. مدونة رائعة وكتاب جميل ومميز شكرا لك واتمنى لك النجاح بارك الله فيك ...

    ردحذف
  10. بارك الله فيك د. إبراهيم ونفع بك الاسلام
    والمسلمين .. تلخيص رائع وملم
    طرحك للكتاب جاء مناسبا جدا لهذه الفترة
    التي تعاني فيها بعض الشعوب الإسلامية
    من مخاطر تهدد بقائها .. بالإضافة لبعض
    التدخلات الغربية في سياستها
    يتضح لي أن في طيات هذا الكتاب الكثير
    من الأحداث الشائكة التي تخطاها المسلمون
    من قبل .

    ردحذف
  11. eman helal
    لا كتاب ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين كتاب ماتع وجميل ومشوق جدا..
    انصح الجميع بشراؤه أو قرىـه بأى طريقة..

    ردحذف
  12. كريمة سندي
    نأمل أن تتحسن هذه الحالة وأن يعود المسلمون لقيادتهم للعالم وللامامة والخلافة نحو عالم أفضل بإذن الله

    ردحذف
  13. givara
    ربنا يكرمك ..أؤيدك فى كلامك
    نورتنا

    ردحذف
  14. أم
    وبارك فيكم..نفعنا الله وإياكم

    ردحذف
  15. محمد الجرايحى
    هناك الكثير ممن أعرفهم قرأوا الكتاب أكثر من مرة..لانه ممتع جدا..
    نفعنا الله وإياكم

    ردحذف
  16. rack-yourminds
    نأمل أن يفهم الجميع ديننا الإسلامى ونطبقه كما ينبغى وأن نتخلى عن الشعارات..وأن ننصح أنفسنا اولاً ونحاول أن نتعامل به فى حياتنا لا أن يصبح مجرد كتب وأشرطة وخطب فى مكتبات المنازل أو المساجد..

    ردحذف
  17. Tamer Nabil Moussa
    لا كتاب ممتاز جدا أنصح الجميع بقرآته
    العفو يا كبير نورتنا :).

    ردحذف
  18. الشبكة العربية
    العفو يا فندم أى خدمة نورتنا :)

    ردحذف
  19. Άbrαr
    اللهم آمين
    الكتاب ممتاز جدا يحتوى على أيام من المجد الإسلامى والأسباب والعلاج لما نحن فيه الان من حالة تردى

    ردحذف
  20. السلام عليكم ورحمة الله
    بوركت يا طيب على الاختيار المميز
    وفقك الله دوما ايها الطيب

    ردحذف
  21. بارك الله فيك يا دكتور إبراهيم على هذه الهدية القيمة :)))

    ردحذف
  22. حلم
    الله يكرمك
    نفعنا الله وإياكم
    منورين المدونة

    ردحذف
  23. محمد محمود عمارة
    الله يكرمك استاذنا الفاضل

    ردحذف

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ..ق18