السبت، 10 أكتوبر 2009

- العروة الوثقى.

بعد أن فرق العدو الاستعمارى العالم العربى الإسلامى الذى كان القوى العظمى الوحيدة فى العالم فى فترات العصور الوسطى عصور الظلام الاوروبية متخذاً مبدأ " فَرقْ تَسد" وقد حقق هدفه بالفعل بتفريق العالم الإسلامى إلى دول ودويلات صغيرة مما أدى إلى تفتيت القوى ولكن قد يخرج من تحت الرماد مارد من نار ولكنهم نجحوا فى إخماد أى محاولة لظهور هذا المارد عن طريق ما يسميه العسكريين الحرب الفكرية والثقافية بنشر أفكار لتضليل الشعوب وزعزعة الأمن والإستقرار مثل إنشاء قنوات فضائية واستخدام الإنترنت ونشر الملابس الكاسية العارية وساعد على ذلك إنتشار الفساد فى جميع القطاعات العامة منها والخاصة.
وبعد أن كانت المقاومة ضد المستعمر بهدف إرجاع الأرض المغتصبة حولوها إلى حرب بين أبناء البلد الواحد وإلى نار دائرة بين الأشقاء بعد محاولاتهم الى تحويل مفهوم المقاومة إلى إرهاب فى أذهان الناس فبعد أن كانت المقاومة هى الحل الوحيد لتحرير الأرض أصبحت مجالاً واسعاً خصباً لتدمير الأشقاءوهذه هى سياسة العدو الدنيئة فينتصر فى المعارك بدون أى جهد أو تكلفة ولكننا لا نحسن الظن ونستمتع بالخلافات ..فقد دٌسَ بيننا طابوراً خامساً من الخونة والجواسيس والعلمانيين ومذيعى الشائعات والأخبار الكاذبة وقد تجدهم من كبار المثقفين والكتاب والصحفيين والإعلاميين الذين لا تشك أنهم إلى جانب أعداء الأمة فبعد هذا كله لا يسعنا أن نقول إلا أننا أصبحنا غثاءاً كغثاء السيل اشبه بركاب سفينة مخطوفة لاحول لنا ولاقوة...

د إبراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ..ق18