الجمعة، 15 مايو 2009

- ألم يجعل لنا عينين ؟!.

لقد أنعم الله سبحانه وتعالى علينا بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى .
ومن هذه النعم نعمة أو حاسة الإبصار والتى يقوم بها جهاز عجيب يسمى جهاز الإبصار والمكون من العين بالإضافة إلى مجموعة من الأجهزة والتركيبات حولها والتى تساعد كرة العين على اداءوظيفتها بصورة مثالية ...
وكما يقولون فى المثل الشائع "العين عليها حارس " وهذا صحيح بالمعنى ولكن للعين حراس وليس حارس واحد..
فيحمى العين الجفنان العلوى والسفلى والمزودان برموش تحمى العين من الأتـربة والغبار .
بالإضافة إلى التجويف العظمى التى توجد فيه كرة العين يحفظها من البيئة الخارجية ويحميها من الصدمات..
أما الدموع والتى تعمل على تطهير وتنظيف العين بإحتوائها على مضادات للبكتريا ومنظفات طبيعية لا تقدر بثمن بالإضافة لجعل العين لامعة براقة مما يساعدها على الرؤية السليمة..
وكانوا فى قديم الزمان يعتقدون أن العين هى التى تصدر شعاع ضوئى فتنعكس على الأشياء فنراها ولكن جاء العالم العربى المسلم الحسن بن الهيثم ليضع أساس علم البصريات ويوضح أن الأشياء هى التى تصدر منها الاشعة لتصل للعين فنرى هذه الأشياء ..
وعملية الرؤية عملية معقدة حيث تتداخل فيها عمليات فيزيائية وكيميائية وفسيولوجية من حيث مرور الاشعة الضوئية من خلال الأغشية المكونة للعين بطريقة ما لتكبير الصورة وتصغيرها والتأقلم مع الضوء والظلام ووصول هذه الصورة إلى المخ للتعرف عليها وترجمتها وحفظها فى الذاكرة ولإعطاء الأمر بحركات معينة إذا كانت الصورة تشير إلى جسم يهدد الجسم أو خطر يحيط بنا لنتفاداه ..
ومهما تكلمت فلن أفى هذه النعمة حقها فهو علم يدرس وليس مقال يكتب وإنما هو غيض من فيض لنرى قدرة الله فينا ونرى آياته فقال تعالى "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ "فصلت53
ولكى نعطى الله حقه فى هذه النعمة بغض البصر فقال تعالى "قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30)وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ (31)" النور
فإذ أنعم الله علينا نعم لا نحصى عددها وإن مما أنعم علينا أن جعل لنا عينين ننظر بهما وجعل لهما غطاء فانظر بعينيك إلى ما أحل الله لك وإن رأيت ما حرم عليك فأطبق عليهما غطاءهما..

د إبراهيم

هناك تعليق واحد:

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ..ق18