الثلاثاء، 10 يونيو 2008

- كتاب "يوميات نص الليل".

يحتوى كتاب "يوميات نص الليل" لمؤلفه دكتور مصطفى محمود على مجموعة قيمة من 17 مقال بدأت أولها بـــ" الطفل العميق" وتناول فيه براءة الطفل الذى يسأل عن أشياء كثيرة وكيف أن هذه الأسئلة التى يعتبرها البعض ساذجة وتافهة لاجواب لها ماهى إلا أسئلة يتألف منها فكر الإنسان وحضارته ويدعو فى أخر مقاله إلى أن "العظيم هو الذى يحافظ على براءته وعلى أفكاره الحرة المجنحة".

ويأتى المقال الثانى "مرحباُ بالخوف" ليوضح لنا أهمية وجود حقيقة الجرائم والفضائح والحروب والمجاعات والكوارث العالمية على صفحات الجرائد والمجلات وغيرها من وسائل الإعلام فهذه الحقيقة كفيلة بأن تثير أعصابنا لنتغير ليست لأنها مجرد أخبار ترفع الضغط أو تسبب لنا القلق.

ويتحدث فى القال الثالث -" الشر "- عن الحرية وعلاقتها بالشر وكون الشر ثمن للحرية فوقوعنا فى الخطأ نتيجة للحرية المطلقة يعتبر شر.

ويناقش فى المقال الرابع - "مناقشة"- نفسه حول نظرية دارون وخطأها.

ويشك فى المقال الخامس -"شكوك فى محلها "- فى تفسيرات فرويد عن الكبت الجنسى والصحة النفسية والجنسية...

و يرى فى المقال السادس -"السر"- أن لكل شىء سر ومع الإيمان بالعلم إلا انه لايجب الإكتفاء به لإكتشاف أسرار الطبيعة والإنسان.

وينتهى فى المقال السابع -"المعجزة"- إلى أن الإنسان معجزة تفوق المعجزات الأخرى فى الكون من مجرات وكواكب والنجوم والذرات .

ويرى فى المقال الثامن -"سر الجمال"- أن سر جمال الاشياء فى النفوس التى ترى وتشاهد وتسمع هذه الأشياء.

ويخبرنا فى المقال التاسع -"أنشودة الإنسان"- أن مفاتن الطبيعة توجد فى الإنسان فعلى الرغم من تقلب وتغير فصول السنة يظل الإنسان دائم الإخضرار.

ويوضح فى المقال العاشر-"الإنسان العادى"- أن لكل إنسان مميزاته وصفاته ومواهبه وأن فكرة الإنسان العادى صورة ذهنيه من نسج الخيال فهناك اختلاف بين البشر..

ويتخيل فى المقال الحادى عشر-"هذيان ليلة صيف"-عن غزو الإنسان للفضاء ثم الاستيلاء عليه وإحتلاله وحاربة المخلوقات الفضائية وأشياء أخرى...

ويحكى فى المقال الثانى عشر-"حدوته"-عن قفز الإنسان متطوراً من العصر الحجرى الى العصر الحديث بينما باقى الكائنات الأخرى مازالت ثابته لا تتغير.

ويتحدث فى المقال الثالث عشر-"أ-ب حرية"- عن الحرية تتم عن طريق تنظيم وتخطيط ومشاركة مجتمع..

ويتحدث فى المقال الرابع عشر-"القنبلة الخضراء"-عن التطور فى حصول الكائنات الحية على الطاقة وينتهى إلى أن الإنسان الصحيح هو الذى يبحث دائماً ويقلق ليقتحم المستقبل.

يرمى فى المقال الخامس عشر-"قبل الإعدام"- إلى أننا محكوم علينا بالإعدام - الموت- فى نهاية حياتنا فلابد أن يكون لنا حق الإعتراض
على القوانين التى وضعها البشر.

ويتحدث فى المقال السادس عشر-"الغرور"- عن غرور الإنسان الذى هو خلاق وبناء ومخرب ومدمر فى نفس الوقت.

ويرى فى المقال الأخير-"سر الحياة"- أن سر الحياة فى التمتع بها ليس فى الحيطة والحذر والحنكة فهم كالصدأ الذى يصيب الروح بالإمساك فتحتبس فلا تقول شيئاً..

هذه المقالات التى انتهيت من قرائتها ومحاولة تلخيصها على المنوال السابق من خلال فهمى لها.... أخذت منها مبادىء وافكار ومفاهيم جميلة قد تغير رأييى عن مُعتقَدات واشياء كثيرة كنت لا أجد لها تفسيراً فكتاب"يوميات نص الليل" الذى يحتوى على 115 صفحة الذى أقرأه للمرة الثانية ولا أشك أنى سأقره مرة أخرى إن شاء الله يوماً ما....

د إبراهيم

هناك تعليقان (2):

  1. كتاب رائع
    وفكر عميق وومدارك واسعة وخيال شيق

    رحمك الله

    ردحذف
  2. Khaled Selim
    رحم الله د مصطفى محمود
    ونفعنا الله بعلمه

    ردحذف

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ..ق18